في تونس، ساهمت السعودية في تطوير "محطة كهرباء سوسة" للقضاء على الظلام، وزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد وإحداث تنمية حقيقية للاقتصاد التونسي.
برنامج "إعمار الأرض" المذاع على قناة "SBC" سلط الضوء على هذا المشروع الذي موله الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ يتجاوز 500 مليون ريال.
إنشاءات بدأت في 2012
تقع المحطة في مدينة سوسة والتي تعرف باسم "جوهرة الساحل التونسي"، وقد بدأت أعمال تطويرها منذ عام 2012، ولم تدخل الخدمة إلا عام 2017م، وخلال تلك الفترة أنعشت أعمال الإنشاء الوضع الاقتصادي ووفرت فرص عمل لعدد كبير من المهندسين والعمال.
وتأسس مجمع إنتاج الكهرباء في سوسة عام 1975م، ويضم ثلاث مراحل هي: سوسة ب، وسوسة ج، وسوسة د.
العمل بالتوربينات الغازية
المحطة تعمل بالتوربينات الغازية والبخارية وتضم أنابيب لتبريد وتصريف مياه البحر بطول 1.7 كيلو متر، مما يسهم في إنتاج 400 ميجاوات، كقدرة توليد بالمحطة، وذلك بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة.
ويجري تشغيل المحطة عبر أربعة أقسام، ومنها: القيادة، والصيانة المستمرة، ومعالجة المياه والتصريف التقني.
عوائد في الطاقة ومصدر رزق
إنجاز محطة "سوسة للكهرباء" ساهم في تقليص فترات انقطاع الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد على التيار الكهربائي، وتقليل هدر الطاقة والحفاظ على البيئة، وتوفير وظائف لنحو ألفي عامل وعدد كبير من المهندسين.
كما أنعشت الوضع الاقتصادي في تونس، وساهمت في تقوية البنية التحتية بالبلاد، كما قضى على الظلام الذي عانى عدد منه عدد كبير من السكان في المدينة، فضلًا عن تحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.