إلى موريتانيا على ساحل المحيط الأطلسي، اتجهت مشروعات إعمار الأرض السعودية لخدمة ومساعدة سكان البلد العربي الواقع في أقصى الغرب من القارة الأفريقية.
ويعد نقص المياه في موريتانيا من أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، ولذلك عملت المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية على إقامة محطة مياه كيفا لحل الأزمة.
وسلط برنامج "إعمار الأرض" المذاع على قناة "السعودية" الضوء على هذا المشروع الذي أقيم في كيفا، ثاني كبرى المدن الموريتانية بعد العاصمة نواكشوط.
البداية من نهر السنغال
من نهر السنغال أو "صنهاجة" بدأ المشروع، إذ أن مصدر المياه هو هذا النهر الحدودي الرابط بين جنوب موريتانيا والسنغال.
محطة المياه شملت إقامة أنابيب بطول 250 كيلو متر، مما ساهم في وصول المياه إلى 90 قرية بمختلف المناطق. وقد بدأ المشروع بدأ في 2010 تمويل من الصندوق السعودي للتنمية قيمته 255 مليون ريال.
ساهمت المحطة في توفير مياه نظيفة للسكان وحدت من مشقة جلب المياه، مع العلم أن البلاد لا يجري فيها أي أنهار.
لا للمياه الملوثة
كما أدت إلى خفض معدلات الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة التي كان يضطر البعض إلى تناولها، مما خفف من الضغط على النظام الصحي في البلاد.
وتتكون المحطة من 3 محطات للضخ، ومحطتين للمعالجة الكيميائية، وشبكة أنابيب، ووحدات للكهرباء، وأخرى للتحكم عن بعد.
وتنتج المحطة 150 ألف متر مكعب في سيرورة دائمة، جسدت التعاون السعودي مع موريتانيا، وهو ما تكرر في مجالات أخرى بخلاف المياه، منها المجال الطبي والمستشفيات.