المسجد الكبير في مدينة ليون الفرنسية، واحد من أبرز إسهامات السعودية في مجال العمل الديني والثقافي خارج حدود المملكة، إذ تشهد جدران ومنشآت هذا المسجد على مساهمة بارزة بدأها الملك فهد بن عبدالعزيز.
برنامج "إعمار الأرض" المذاع على قناة "SBC"، عرض بعضاً من الجوانب التي يساعد المسجد في تقديمها للمسلمين وغير المسلمين في ليون الفرنسية وللقادمين للمدينة من الخارج.
ومنذ العام 1994 ميلادية، بدأ إعمار المسجد بمساهمة الملك فهد بتكلفة 3.5 ملايين يورو، تحمل الملك منها نحو 90% كاملة.
المسجد هو ثاني أكبر المساجد في فرنسا ويسع نحو 4 آلاف مصلٍ، كما أنه يقدم خدمات تعليمية وتربوية للأطفال، فيتردد عليه نحو 300 طفل يتعلمون اللغة العربية وعلوم الدين الإسلامي.
يعد المسجد واجهة مشرفة كونه يمثل الجالية المسلمة أمام السلطات الفرنسية، ويشارك في حملات خيرية ومساعدات تشمل المسلمين وغيرهم.
يقوم المسجد بأنشطة اجتماعية منوعة خلال المواسم الدينية وطوال العام، فينظم داخله حملات للتبرع بالدم، كما يتم ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها فيه، إضافة إلى إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، وتقديم المساعدات للمحتاجين.