قدمت المملكة الدعم للبوسنة من أجل نشر العلم والمعرفة، إذ مول الصندوق السعودي للتنمية مكتبة جامعة سراييفو بنحو 28 مليون ريال لتطويرها، بعد سنوات من الإهمال نتيجة الحرب التي ضربت البوسنة في أوائل التسعينات من القرن الماضي.
ووقعت المملكة مذكرة تفاهم مع البوسنة في العام 2016 لتنفيذ مشروع المكتبة، التي باتت مقصدًا للطلاب والباحثين والراغبين في العلم والمعرفة من شتى مناطق البوسنة ودول منطقة البلقان.
وسلط برنامج "إعمار الأرض" المذاع على قناة "SBC"، الضوء على المكتبة التي تتكون من جزأين، وتضم حديقة ومساحات خضراء، بجانب مختبر علمي، وقاعة للدروس، ومخازن.
ويستفيد من خدمات المكتبة طلاب وموظفو 30 وحدة تنظيمية و25 كلية و5 معاهد بحثية، وكلها مؤسسات تعليمية تابعة لجامعة سراييفو؛ وذلك بجانب جميع الراغبين في البحث العلمي والإطلاع.
وتعد جامعة سراييفو أكبر وأقدم جامعة في البوسنة ويدرس بها نحو 50% من طلاب البلاد. وقد تأسست في 1531 م، وبدأت الدراسة بها في العصر الحديث خلال الأربعينات من القرن الماضي، لكنها تعرضت للدمار في حرب البوسنة عام 1992.
وبدأت عملية إعادة إعمار الجامعة في 1996 لكنها لم تشمل جميع المباني وركزت فقط على سكن الطلاب والمباني الإدارية، وذلك نقص الإمكانيات، ليكون التمويل السعودي الفضل الأكبر في إحياء المكتبة الجامعية.